اسم الموضوع هنا

هنا يوضع وصف للموضوع لشرحه للقارئ .....

اسم الموضوع هنا

هنا يوضع وصف للموضوع لشرحه للقارئ .....

اسم الموضوع هنا

هنا يوضع وصف للموضوع لشرحه للقارئ .....

اسم الموضوع هنا

هنا يوضع وصف للموضوع لشرحه للقارئ .....

اسم الموضوع هنا

هنا يوضع وصف للموضوع لشرحه للقارئ .....

mardi 30 septembre 2014

مقاربة أنتروبولوجية للتربية الأسرية

تلعب الأسرة دورا اجتماعيا، فتربي أبناءها تربية سوية حتى يتكيفوا ويمتثلوا لقيم المجتمع.
1- الأسرة التربوية تظهر طفولة الأولياء وشهادتهما عن تاريخ الأسرة وعلاقتهما الحالية ومشاريعهما في سلوكهما أمام الطفل، وبالتالي تصبح مرجعية يعتمد عليها الطفل ويتموضع حولها، كما يتخذ الطفل من أمنيات وإرادات أوليائه محكا ومرجعا أساسيا له.
تقوم التربية الأسرية على الزواجيات:حب-كره،و إلتحام-رفض، وتبعية-استقلالية. كما تضع الأسرة حدودا تسمح باحتواء الامتداد الطبيعي للطفل، وهي حدود بناءة وآمنة. الأسرة هي في آن واحد محرك ومصدر للمنوعات، كما تلعب دورها الاجتماعي بإيصال الطفل إلى تكيف أدنى مع الواقع.
ترى النظريات النسقية والسلوكية أن التأثير والتعايش هما أحداث تفاعلية هامة في فترة النمو التاريخي للخلية الأسرية.
2- وظيفة التربيةالتربية جزء من ثقافة المجتمع، ووسيلته للحفاظ على بقائه، واستمراره، وثبات نظمه ومعاييره الاجتماعية، وقيمه وخبرات ومعارف أجياله السابقة .
تساعد التربية على استدخال بعض أنماط تفكير رؤية العالم، وتلعب دور أساسي في تنمية الوظائف الذهنية، والجمالية، والخلقية والروحية؛ وفي هذا المستوى تتدخل طرق التربية بكيفية غير مباشرة، وليس كما هو الحال مع "تعلم" و"اكتساب" الثقافة حيث تتدخل هذه الطرق التربوية بكيفية مباشرة.
3- تربيــة الطفـل ترتبط أنماط السلوك والأداء التي ننتظرها من الطفل بالسياقات الاجتماعية والثقافية التي يوجد فيها، والتي تنتقل إليه عن طريق تقنيات العناية الموجهة له، وبفضل سيرورات التعلم والتربية.
إن كيفية العناية بالرضيع محكومة بالعادات، وتعكس وتقدم الثقافة التي ينتمي إليها. كما أنها تطبعه بأثرها وتلوّن تجاربه الأولى في الحياة بطبع خاص.
وترى مارغريت ميد (M.Mead, 1947) أن كل فترة تعلم لا تأخذ دلالتها إلا لكونها عززت وأكدت من طرف مظاهر أخرى من مظاهر الثقافة؛ فمثلا فطم الطفل مع مداعباته ليس كفطمه مع موقف متشدد من الأم.
تكون كل الانطباعات التي يكونها الطفل مشتتة ومتفرقة ثم تنتظم رويدا رويدا في شكل دلالات توجه تدريجيا سلوكاته وأسلوبه العلائقي مع الآخرين، وتتعزز هذه السيرورة بالمكافأة والعقاب؛ فمثلا تعطي الثقافة الهندية أهمية للاستقلالية، وعند الغربيين الامتثالية، وهند العرب التعاون وعند اليابانيين التنافس. لا يكون الطفل انطباعاته الأولى انطلاقا من العناية الموجهة له بل أيضا كونه شاهد على حياة الراشدين، فهو يشارك عندما يكبر في أعمال جماعية، وأفراح واحتفالات، واستعراضات. كل هذه الأعمال تترك فيه انطباعات قوية وبفضلها يبدأ في تقاسم قيم الجماعة التي ينتمي إليها.
4- علاقة التربية بالثقافة : يرى م.ج. هارزكوفيتس (M.J. Herskovits) أن الثقافة هي العنصر المكتسب في السلوك البشري، وتكتسب الثقافة بطرق شتى وبالأخص عن طريق "التربية". وهذه الأخيرة هي مصدر أهم أنماط تمايز السلوكات، والعلاقات الاجتماعية والاستجابات لعدد من الوضعيات والإيماءات المحددة (طريقة الأكل، والجلوس، واللباس والمصافحة... إلخ) والتي يتعلمها الفرد بكيفية مباشرة البرهنات والتكرارات.
تختلف نماذج التربية من مجتمع إلى آخر لكن تبقى دائما وثيقة الصلة بالثقافة، وأحيانا تتوحد التربية مع الثقافة عندما تعتبر غاية في حد ذاتها ويتعلق الأمر في هذه الحالة باكتساب ثقافة ترقوية.
لا يوجد مجتمع بدون تربية، وكل مجتمع يقترح أو يفرض على أعضائه عدد من القواعد والقوانين والمعايير وكيفيات الفعل أو التفكير والتي تشكل نسقا تربويا مرنا يخضع لخلق امتثالي أو لا امتثالي.
تنتقل الثقافة، مثل التربية، عن طريق التقليد داخل نفس المجتمع، وبين أفراد نفس الجماعة أو جماعات مختلفة، وفي بعض الأحيان بين مجتمعات مختلفة.
لقد تأثرت كيفية اتصال الطفل وطريقته في الاتصال بمفاهيم "التنشئة الاجتماعية" و"طبيعة الخطاب" داخل الثقافة التي تتم فيها التربية، فقد لوحظ داخل الثقافة الواحدة تنوع أنماط اللغة الصادرة عن الأمهات حسب أسلوبهن التربوي الحر نسبيا

jeudi 18 septembre 2014

علموا اطفالكم القراءة في العطلة الصيفية

     العقل... إن لم يستعمل فإنه يفقد قدراته، وهذا ما يحدث للاطفال عندما لا يتم استعمال ما اكتسبوه من قدرات ومهارات خلال السنة الدراسية في عطلة الصيف، مما يؤثر على النشاط العقلي للطفل. ولذلك يجب على الاباء حث ابنائهم على القراءة، وذلك بطرق مختلفة تكون بهدف المتعة. لذا، ولكي ننجح في استدراجهم يجب أولا أن نحسسهم بأن هذه العملية غير مراقبة من طرف المدرس والأسرة، بل وحتى من الوثيرة التي يقضون بها عامهم الدراسي. ولهذا السبب، لا يجب تحديد موضوعات القراءة بل تبقى حرة للطفل أن يختار منها ما يشاء. ويمكن تحفيز الطفل للقراءة بجعلها وقتا مستقطعا يرتاح فيه الطفل من مشاهدة التلفاز أو اللعب بالألعاب الإلكترونية ...
     بعد اختيار الطفل لما يهوى قراءته، نقوم بتحبيب ذلك إليه أكثر، وذلك أولا بأن يقرأ كتبا أقل بقليل من مستواه القرائي، لأنه في هذه الحالة لن يواجه عراقيل في الفهم قد تنفره من القراءة وكذلك سيرسخ مكتسباته السابقة لاشعوريا. أما إذا كان بالأسرة طفلان فيمكن دفع أكبرهما ليقرأ للأصغر. هذه العملية ستقوي مهارات الطفل الأكبر في القراءة بصوت عال وكذا ستعزز ثقته في نفسه، وتدفع الطفل الأصغر إلى المحاكاة وبالتالي التدرب على القراءة.
     تجدر الاشارة الى أن الطفل يحتاج لرؤية والديه وهما يقرءان. هذه الطريقة هي الوحيدة التي يمكنها أن تؤكد له أن القراءة مفيدة في كل الأوقات والأعمار، وكلما انضبط الوالدان في أوقات القراءة تأثر بهما الطفل، ويمكن أحيانا مشاركته فيما يقرأ فتصبح بذلك فترة القراءة ممتعة.