العقل... إن لم يستعمل فإنه يفقد قدراته، وهذا ما يحدث للاطفال عندما لا يتم استعمال ما اكتسبوه من قدرات ومهارات خلال السنة الدراسية في عطلة الصيف، مما يؤثر على النشاط العقلي للطفل. ولذلك يجب على الاباء حث ابنائهم على القراءة، وذلك بطرق مختلفة تكون بهدف المتعة. لذا، ولكي ننجح في استدراجهم يجب أولا أن نحسسهم بأن هذه العملية غير مراقبة من طرف المدرس والأسرة، بل وحتى من الوثيرة التي يقضون بها عامهم الدراسي. ولهذا السبب، لا يجب تحديد موضوعات القراءة بل تبقى حرة للطفل أن يختار منها ما يشاء. ويمكن تحفيز الطفل للقراءة بجعلها وقتا مستقطعا يرتاح فيه الطفل من مشاهدة التلفاز أو اللعب بالألعاب الإلكترونية ...
بعد اختيار الطفل لما يهوى قراءته، نقوم بتحبيب ذلك إليه أكثر، وذلك أولا بأن يقرأ كتبا أقل بقليل من مستواه القرائي، لأنه في هذه الحالة لن يواجه عراقيل في الفهم قد تنفره من القراءة وكذلك سيرسخ مكتسباته السابقة لاشعوريا. أما إذا كان بالأسرة طفلان فيمكن دفع أكبرهما ليقرأ للأصغر. هذه العملية ستقوي مهارات الطفل الأكبر في القراءة بصوت عال وكذا ستعزز ثقته في نفسه، وتدفع الطفل الأصغر إلى المحاكاة وبالتالي التدرب على القراءة.تجدر الاشارة الى أن الطفل يحتاج لرؤية والديه وهما يقرءان. هذه الطريقة هي الوحيدة التي يمكنها أن تؤكد له أن القراءة مفيدة في كل الأوقات والأعمار، وكلما انضبط الوالدان في أوقات القراءة تأثر بهما الطفل، ويمكن أحيانا مشاركته فيما يقرأ فتصبح بذلك فترة القراءة ممتعة.
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire